آخر الأحداث والمستجدات 

البراءة لقاتل أمه بفاس

البراءة لقاتل أمه بفاس

أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية فاس، حكمها في ملف قتل بائع متجول في الأربعين من العمر، أمه المسنة أثناء انهماكها عشية الخميس 17 أبريل الماضي ببناء فرن تقليدي أمام منزلها بدوار الكرادسة بجماعة سيدي العابد بدائرة قرية با محمد بتاونات، بعدما ناقشته واطلعت على نتائج الخبرة الطبية التي أجريت عليه بناء على أوامر قضائية للتأكد من سلامته النفسية والعقلية.

وأكدت بعد حجز الملف للمداولة بأن هذا المتهم «ع. خ. ل» المتزوج والأب ل6 أطفال، كان وقت ارتكاب الفعل الجرمي، في حالة خلل عقلي منعته من الإدراك والإرادة، مصرحة بانعدام مسؤوليته مطلقا. وحكمت بإعفائه من العقاب، مع الأمر بإيداعه مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية، وإبقاء الإذن باعتقاله ساريا إلى أن يودع بهذه المؤسسة، مع تحميل الخزينة العامة الصائر.

واستندت المحكمة في قرارها الذي أيد الحكم ببراءة خاله «خ. ح» من تهمة «المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد»، على نتائج الخبرة الطبية التي أمرت بإجرائها في ثاني جلسة للنظر في الملف استئنافيا بعد استئناف الحكم بإدانته وتعيينه في 24 يوليوز الماضي، وعهد إجراؤها إلى الدكتور إسماعيل راموز.

وأدانت غرفة الجنايات الابتدائية الابن المتهم الذي سبق له تلقي العلاج من مرض نفسي ناجم عن إدمانه استهلاك المخدرات، ب25 سنة سجنا لأجل جناية «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق أحد الأصول» وجنحة «استهلاك المخدرات»، بعد شهرين من قتله والدته «ف. ح» الأم لتسعة أبناء بينهم ثلاثة ذكور يتوسطهم الجاني الذي اتهم خاله بتحريضه على قتل أمه بسبب الإرث.

واستغل الجاني انهماك أمه في بناء فرن تقليدي، قبل أن يتلاسن معها ويتناول أداة تستعملها في البناء، ليوجه إليها ضربات متتالية إلى رأسها ما أصابها بجروح بالغة عجلت بوفاتها في الحين، قبل نقل جثتها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لإخضاعها إلى التشريح الطبي، في وقت أوقفت فيه عناصر الدرك بالولجة، المتهم بعد مداهمة منزله بأمر من النيابة العامة باستئنافية فاس.

وربطت المصادر قتل الابن لأمه ومشاكله المستفحلة مع زوجته وأم أبنائه التي هجرته بسبب نزاعاته المتكررة معها، قبل أن تستقر بفاس، ما زاد من تأزيم وضعيته النفسية وضاعف إدمانه على استهلاك المخدرات، التي كان يجد صعوبة في تدبر تكاليفها ما جعله يقصد أمه في يوم الحادث ملحا في طلبه مالا لشراء «البلية» ما رفضته لضيق ذات يدها، ولم يتقبله قبل أن يجهز عليها.

وسقط المتهم قبل ارتكابه جريمته، في دوامة من المشاكل، بعدما وجد نفسه بدون مورد مالي يعيل به نفسه وأسرته بسبب انسداد كل الآفاق في وجهه، وجرب كل حيل الحياة دون جدوى، ما أثر على تماسك علاقاته الأسرية. استغل الجاني انهماك أمه في بناء فرن تقليدي، قبل أن يتلاسن معها ويتناول أداة تستعملها في البناء، ليوجه إليها ضربات متتالية إلى رأسها ما أصابها بجروح بالغة عجلت بوفاتها في الحين.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : حميد الأبيض
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-02-19 22:33:56

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك